إطلاق أول مصنع للسيارات بالمملكة وبداية الإنتاج خلال عام - السعودية

 

أعلنت هيئة المدن الصناعية عن اتفاق مع الشركة الخليجية لصناعة السيارات على إنشاء أول مصنع لصناعة السيارة في المملكة.

وقال د. توفيق الربيعة مدير عام الهيئة: إن الهيئة تعمل باستمرار على دعم الصناعات الإستراتيجية التي تستحدث وتصنع منتجات أساسية لم تكن تصنع في المملكة، مشيراً إلى أن الاستثمار في صناعة السيارات في المملكة لم يعد حلماً ضمن التوجه الاقتصادي الحديث وأن هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية تعمل على تذليل جميع العقبات لأي صناعي جاد ومستثمر يرغب في إنشاء مصنع ذي قيمة مضافة في المدن الصناعية القائمة أو المزمع إقامتها ضمن خطط الهيئة.

وأضاف: لا يخفى على أحد ما يقدمه إنشاء مصنع من قوة للاقتصاد العام للمملكة وما يضيفه هذا التوجه من تعدد مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على مصادر محدودة وإتاحة الفرص للشباب للإنجاز والإبداع والعمل والتعلم وما يوفره من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة.

وفي إطار الحاجة إلى هذه الصناعات أكد الربيعة أن أعداداً كبيرة من السيارات يتم استيرادها سنوياً وأن للمصنع خططه التطويرية الخاصة وما تم الاتفاق عليه حالياً هو مرحلتين الأولى وستكون في المدينة الصناعية الثانية بالدمام على أرض صناعية مساحتها (190) ألف متر تم تخصيصها لمصنع الخليج للسيارات، والتجهيز للمرحلة الثانية سيتزامن مع إطلاق مدينة سدير الصناعية وتم الاتفاق على تخصيص مساحة ثلاثة ملايين متر في المدينة للمرحلة الثانية من المصنع.

وقال د. الربيعة: إن لدينا الكثير من الصناعات الأساسية اللازمة لإنشاء مصنع السيارات فكثير من متطلبات الصناعة موجودة وتصنع في المملكة تعمل منذ مدة ليست بالقصيرة مثل تصنيع الأنوار الخلفية (الاسطبات) وزجاج السيارات والفلاتر والبطاريات والشكمانات، وزيوت السيارات، والفرامل وشبكة الكهرباء الداخلية للسيارات (الظفيرة).. وغيرها.

مبيناً أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وأن الطموح لأن نكون منافسين في الجودة أو التصميم والابتكار على المستوى العالمي ليس بعيداً إذا توفرت الرغبة وصدق العمل. وتوقع الدكتور الربيعة أن تنشأ عدة مصانع للسيارات خلال العشرة أعوام القادمة.

مؤكداً أن صناعة السيارات تأتي ضمن مرتكزات برنامج التجمعات الصناعية الذي تم الإعلان عنه سابقاً من قبل وزارة البترول ووزارة التجارة والصناعة. وتوقع أن يكون لهذه التجمعات الصناعية دور كبير في تحفيز هذا النوع من الصناعات.

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية لصناعة السيارات المهندس ناصر الهاجري إنه التقى مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية في معرض السيارات الذي أقيم مؤخراً بالرياض وقد اقترح عليه فكرة إنشاء المصنع في المملكة. وأضاف الهاجري: إن الهيئة قدمت التسهيلات اللازمة لقيام المصنع ومنذ ذلك الحين تم التواصل لإقامة المشروع، معبراً عن شكره للهيئة لدعمها وتشجيعها لبناء المصنع في المملكة والذي كان السبب في اختيار المملكة للتوسع في صناعة السيارات في المنطقة حيث تقوم الشركة الخليجية للسيارات حالياً بإنتاج سيارات نقل خفيف (كبينتين) في أبو ظبي..

وأثنى المهندس الهاجري على مساهمة وزارة التجارة والصناعة بالتسهيلات وتذليل العقبات للبدء في الإنتاج في وقت قياسي، حيث يتوقع أن يبدأ الإنتاج في المصنع خلال عام من الآن.

وأكد أن الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى ستكون بإذن الله خمسة عشر ألف سيارة وأربعة آلاف رافعة شوكية، أما المرحلة الثانية التي وعد الدكتور الربيعة بتخصيص الأرض لها في مدينة سدير فسوف تكون الطاقة الإنتاجية لها ثلاثمائة ألف سيارة سنوياً. مضيفاً أن إطلاق المصنع سيوفر وظائف في جميع التخصصات الإدارية والمحاسبية والمهنية. وأبان الهاجري أنهم سيقومون بتنظيم دورات تدريبية متخصصة للشباب السعودي لتأهيلهم للعمل في هذا المجال قبل قيام المرحلة الثانية.