8- مفارقات حول الحدث
تخلل عملية التحضير والتنفيذ والنقل العديد من المفارقات التي نذكر منها التالي:
- أحجمت شركات التأمين العالمية التأمين على التمثال خلال فترة تجهيز ونقل التمثال, خوفا من حدوث تلف له أثناء العملية, والثمن الخيالي لقيمة التمثال.
- خوفا من تأثير ثقل وزن التمثال على سلامة أنفاق مترو الأنفاق المارة أسفل الطرق التي سيمر عليها موكب التمثال, اقترح المسؤولون عن المترو تسليم الدكتور/ أحمد حسين مترو الأنفاق ليكون مسؤول عن أي تلفيات قد تحدث له أثناء عملية النقل, مع اقرار بضمانه لمدة 5 سنوات بعد عملية النقل.
- تقدمت الشركة الناقلة بعرض أسعار بما قيمته 1 جنيه تكاليف نقل التمثال. وعليه تم إرساء العطاء عليها. هذا لما يمثله التمثال من شرف المشاركة بذلك الحدث, والدعاية المصاحبة.
- لتباشر شركة عثمان أحمد عثمان عملية تجهيز التمثال, كان هناك شرط أن يتم نقل عهدة التمثال لشخص مسؤول, ولذلك تم تسليم التمثال عهدة شخصية لموظفة بالشركة, بحيث في حالة حودث إي تلفيات تخصم قيمة التمثال من راتبها الشهري.
- واجهت عملية نقل التمثال عدة مصاعب خلال مرحلة الإعداد والتنفيذ, وكان لتدخل الدكتور/ أحمد حسين دور أساسي في حلها والتغلب عليها نذكر منها:
§ مشكلة إيجاد كراسي تحميل بالحجم والقدرة المناسبة لحمل التمثال والسلة (عدد 4 كراسي تحميل). حيث تم عمل التصميمات وتم التنفيذ بالمصانع المصرية في وقت قياسي.
§ عمل الحسابات للتأكد من قدرة المقطورات على حمل المجموعة, وكذلك قدرة القاطرة على سحب المقطورات المحملة والسير خلال مرحلة النقل, وخاصة عند صعود كوبري المنيب.
§ عمل تصميم لجميع أجزاء مجموعة التحميل, وطريقة وخطوات التجميع.
§ تحميل المجموعة على المقطورات, بدون استخدام الروافع العلوية.
§ مشكلة كوبري المشاة, الذي يعترض طريق الموكب.
مشكلة كوبري المشاة؛ أحد كباري المشاة الموجود بمسار التمثال كان أقل ارتفاع من التمثال عند تحميله على القاطرة. مما تطلب فك جزء من الكوبري للسماح بمرور التمثال. ولحل تلك المشكلة تم الاتصال بالشركة التي قامت بإنشاء الكوبري للحصول على الرسومات الهندسية للكوبري. وأبلغت الشركة بأن الرسومات الإنشائية والهندسية والحسابات ليست لديها. مما أدى إلى قيام الدكتور/ أحمد حسين بدراسة الموضوع وحدد طريقة وأماكن الفك, وخطواته, والمعدات اللازمة وقدرتها ونقاط التعليق المطلوبة. وتم التنفيذ حسب الخطة الموضوعة وتم فك الكوبري المشاة العلوي لمرور الموكب ثم تم أعادته مرة أخرى بعد الانتهاء من مرور الموكب.
- كان لدى المسؤولين شك كبير بأن عملية النقل سوف تفشل ولن تكلل بالنجاح, حتى أن أحد المسؤولين الكبار صرح عند سؤاله لماذا لم توجه الدعوة إلى المجلات العلمية المتخصصة لمتابعة الحدث, فقال سنستدعيهم عندما يسقط التمثال, هذا حدث أكبر.
- تكلفت عملية نقل التمثال 6 مليون جنية.
- ظهر خبر تعليق على الحدث في الصحافة بعد نقل التمثال بعدة أيام في الصفحة الثانية لجريدة رسمية إشارة إلى مساهمة الدكتور/ أحمد حسين في المشروع بالتالي: قام المهندس/ احمد حسن بتعديل السلة الحاملة للتمثال ؟!!!!! (لقب خطأ, وأسم خطأ, وتقليل للدور الذي قام به في عملية نقل التمثال).
- حقق نقل التمثال رقم قياسي عالمي من ناحية أكبر حمل منقول لأطول مسافة.
- شارك الآلف المصريين في متابعة الحدث من خلال مسار التمثال بالطريق. كما شارك الملايين في متابعة الحدث على التليفزيون في نقل مباشر لمدة 11 ساعة متواصلة.