7- عملية نقل التمثال

نقل التمثال (25 أغسطس 2006):

 

هذه قد تكون ثالث مرة ينقل فيها التمثال. المرة الأولى منذ 3000 سنة, حيث تم نقله بعد نحته بأسوان عبر النيل 700 كم إلى ميت رهينة. في سنة 1882 تم اكتشافه ملقي على الأرض مكسر إلى 6 أجزاء تمت بعدها عدة محاولات لنصب التمثال ولكنها فشلت وظل في وضعه حتى سنة 1954, حيث تم نقله إلى ميدان باب الحديد أمام محطة مصر للسكك الحديدية.

موكب الملك:

http://i3.makcdn.com/userFiles/t/a/tarek-m-aly/images/ramsis20model.jpg

بداية الرحلة

المسار

 

بعد الانتهاء من عملية تجهيز التمثال وتم تحميله على القاطرات, تم رفع أسم الدكتور/ أحمد حسين من على العارضة الحاملة للتمثال. ثم تحرك موكب الملك, وسلطت الأضواء على وجه التمثال كما سلط الضوء على وجوه أشخاص أخرون, ولكن ليس من بينهم الدكتور/ أحمد حسين, الذي مضى سيرا خلف التمثال بين الجماهير المحتفلة بنقل تمثال الملك حيث لم يتعرف عليه أحد, ولم يعرف أحد بقصة العبقري صاحب فكرة ومنفذ عملية نقل التمثال, والذي أريد له أن يبقى مجهولا كما كان الحال مع الفنان الذي صنع هذا التمثال من 3300 سنة مضت.

مسار الموكب:

بدأ موكب التمثال الساعة 1 صباح يوم 25 أغسطس, 2006. حيث قام السائق أحمد الغرباوي (سائق معدات ثقيلة) من شركة فوسكو بقيادة القاطرة. تحرك موكب التمثال من ميدان رمسيس مخترقا شوارع القاهرة في اتجاه الجنوب: بداية من ميدان رمسيس عبر شارع رمسيس عكس الاتجاه، ثم شوارع يوسف وهبي، الفجالة، الجمهورية، فشارع 26 يوليو، فطلعت حرب، فميدان التحرير، فالقصر العيني، فمجرى العيون، فكورنيش مصر القديمة حتى كوبرى المنيب.

صعود الكوبري كان يمثل صعوبة عالية وتحدي كبير لعملية نقل التمثال. حيث هناك ميل بالطريق لصعود الكوبري وكذلك ميل جانبي للطريق الصاعد. تمت عملية الصعود وأثبتت قدرة القاطرة على جر المقطورات والحمولة صعودا دون أي مشاكل كما بينت الحسابات. وظل التمثال في الوضع الرأسي خلال الصعود والميل الجانبي بناء على تصميم نظام التعليق المصمم لهذا الغرض. وكانت أهم وأصعب مرحلة في المسار هي نزول الكوبري حيث تجمع ميل النزول والميل الجانبي والدوران الحاد عند المنزل, والتي مرت بسلام, حيث تنفس الدكتور/ أحمد الصعداء بعد الانتهاء منها, فلقد نجح التمثال بامتياز  في اجتياز أهم اختبار لفكرة النقل.

ثم عبر الموكب النيل في أتجاه الغرب ثم واصل الاتجاه جنوبا ثم صعد شمالا: شارع ترعة المنصورية، مرورا بشارع الهرم إلى شارع نادي الرماية، لمكان التخزين بموقع المتحف القومي الكبير.

تخلل الحدث توقف الموكب عدة مرات خلال مساره لفترات قصيرة, ولتنتهي الرحلة في زمن قدره عشر ساعات لمسافة إجمالية حوالي 35 كم (21 ميل), ليعبر تمثال رمسيس بوابة المتحف في تمام الحادية عشر صباحا.

لتسجل عملية النقل رقم قياسي من حيث نقل أكبر حمولة لأطول مسافة, كما أن فترة نقل الحدث على التليفزيون تعتبر من أطول فترات النقل لحدث مباشر على الهواء لمدة 10 ساعات متصلة.

http://www.arabcont.com/projects/Images/ram21.JPG

التمثال في بداية الرحلة (السحب الخلفي للتمثال)

صعود التمثال لكبري المنيب

http://www.m3mare.com/vb/attachment.php?attachmentid=22143&d=1316786421

http://www.aawsat.com/2006/08/26/images/front.379799.jpg

دخول التمثال منطقة التخزين

نهاية الرحلة

 

دكتور/ أحمد حسين والدكتور/ مصطفى رستم أحد أعضاء الفريق, عند الانتهاء من عملية نقل التمثال صباح اليوم التالي