تاريخ السيارات- Automotive History

حدث في مثل هذا اليوم

This Day In History

1948
- أول سيارة تصنع بالكامل في أستراليا      

- The First Car to be Manufactured Entirely in Australia

1996
- آخر يوم في فولكس فاجن لـ "خوسيه إغناسيو لوبيز" أأـأ

- Last Day at VW for Jose Ignacio Lopez

 

- أول سيارة تصنع بالكامل في أستراليا (1948):

http://www.aussiecoupes.com/images/fx_holden.jpg

http://media1.aso.gov.au/titles/birthcar/birthcar2_.jpg


إنه في مثل هذا اليوم من سنة 1948, حضر رئيس الوزراء الاسترالي بن تشيفلي Ben Chifley و1,200 شخص مراسم إزاحة الستار عن أول سيارة تصنع بالكامل في استراليا. والتي أطلق عليها 48-215, وتعرف بهولدن أف أكس Holden FX.

في سنة 1945, وجهت الحكومة الاسترالية دعوة إلى مصنعي قطع غيار السيارات لتصنيع سيارة استرالية. شركة جنرال موتورز-هولدن للسيارات General Motors-Holden’s Automotive, والتي هي شركة لتصنيع جسم السيارة, أخذت على عاتقها انتاج السيارة 48-215, وهي سيارة ركوب ذات 4 أبوب وبمحرك 6 أسطوانات. حققت السيارة نجاح فوري في استراليا, وتم بيع 100,000 سيارة خلال الخمس سنوات الأولى من انتاجها. خلال العقود القليلة التالية, قامت شركة جنرال موتورز هولدن بإدخال عدد من الموديلات الناجحة الأخرى, بما في ذلك تورانا Torana و كومودور Commodore. خلال الثمانينيات تم بيع مليون سيارة هولدن, في استراليا وباقي انحاء العالم. في سنة 1994, قامت شركة جنرال موتورز- هولدن للسيارات باعتماد أسم هولدن Holden كاسم رسمي للشركة, واليوم تواصل الشركة مهمتها في تلبية احتياجات استراليا الفريدة من نوعها.

أعلنت شركة جنرال موتور في  ديسمبر, 2013 بانها سوف تغلق المنشئات الانتاجية لشركة هولدن اكبر مصنعي السيارات في استراليا, وتوقف تصنيع السيارات, بنهاية عام 2017 بعد 69 عام, في مواجهة اقتصاد يعاني من ارتفاع التكاليف وعملة قوية. كما سوف توقف جنرال موتورز كذلك انتاج المحركات في استراليا وسوف تقلل من العمليات الهندسية في البلاد. هذا القرار سوف يؤدي إلى فقد حوالي 2,900 شخص وظائفهم في جنوب استراليا وفيكتوريا. القرار يعتبر ضربة قوية لصناعة السيارات بالبلاد, التي عانت في السنوات الاخيرة من المشاكل مما أدى إلى غلق العديد من شركات السيارات باستراليا مثل ميتسوبيشي Mitsubishi وكذلك شركة فورد Ford Motor Co. التي صرحت في شهر مايو بأنها سوف تغلق خطوط انتاجها في 2016 بعد تسعة عقود من العمل في البلاد. ويخشى محللون أن تويوتا، اخر الشركات التي ما تزال تعمل في أستراليا، يمكن ان تتبع نفس المصير.

تضررت شركات صناعة السيارات المحلية نتيجة ارتفاع الدولار الاسترالي 50% مقابل الدولار خلال الفترة من 2009 إلى 2012, مما جعل الصادرات غير قادرة على المنافسة في البلاد الخارجية, وتعزز من مبيعات السيارات المستوردة. خلال الفترة الأخيرة من 2001 إلى 2012 حصلت الشركة على دعم من الحكومة المركزية يقدر 153 مليون دولار استرالي لتمكينها من الاستمرار. صناعة السيارات في استراليا تراجعت حصتها إلى 13% من سوق المبيعات المحلية مقارنة 80% في عام 1984.

رحيل هولدن قد يؤدي إلى رحيل شركة تويوتا موتور Toyota Motor Corp. أخر مصنعي السيارات العاملين في استراليا, بالإضافة إلى المزيد من الضرر لقطاع صناعة السيارات ككل الذي تقلص بنسبة 7.1% من الاقتصاد الاسترالي من 29% التي كان عليها في عام 1960. تضافرت العوامل التالية: المنافسة مع السيارات المستوردة, وسوق السيارات المحلي المجزئ, والتكلفة العالية للتصنيع, وقوة الدولار الاسترالي إلى خلق "العاصفة المثالية للتأثيرات السلبية" على صناعة السيارات الاسترالية. وقد صرح المسؤولين ان بناء السيارة في استراليا يكلف 3,750 دولار استرالي (3,423 دولار أمريكي) أكثر من بنائها في مصانع جي أم GM بأمريكا.

قرار توقف هولدن يمثل نهاية صناعة السيارات في استراليا. حيث صرح المسؤولون في شركة تويوتا ان قرار توقف هولدن عن صناعة السيارات سوف يضع ضغوط غير مسبوقة على شبكة الموردين والقدرة على تصنيع السيارات في أستراليا, وأن شركة تويوتا سوف تحدد خطوتها التالية على ضوء دراسة المستجدات وما إذا كان يمكنها الاستمرار والعمل في استراليا. وفقا لبيانات الحكومة فإن صناعة السيارات في استراليا تمثل مصدر دخل لعدد 45,000 شخص, يمثلون 5% من وظائف التصنيع, وقد وصلت قيمتها الاقتصادية إلى 5.4 بليون دولار استرالي خلال السنة التي انتهت في يونيو 2012 , كما يمثل دخل الصادرات خلالها 3.7 بليون دولار استرالي.

بدأت هولدن كشركة لتصنيع السروج في جنوب استراليا في 1856, وتم الاحتفال بأول سيارة يتم خروجها من خط الانتاج في مثل هذا اليوم من سنة 1948. والتي كانت اكثر السيارات مبيعا في البلاد لمدة 15 عام حتى تجاوزتها سيارة مازدا3 لشركة مازدا  Mazda Mazda3  في سنة 2011.  أعلنت شركة جي أم إنها لن تترك استراليا نهائيا, ولكن ستبقى للعمل خلال شركة المبيعات الوطنية, ومركز توزيع قطع الغيار, واستوديو التصميم.

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/f/fd/Holden_logo.svg/374px-Holden_logo.svg.png

http://www.holden.com.au/resources/images/vehicles/concept_cars/banner_torana.jpg

http://www.digitaltrends.com/wp-content/uploads/2013/02/001-holden-commodore-vf-ssv-show-car.jpg

Holden trademark "Lion-and-Stone" emblem

Torana

Commodore

لمزيد من المعلومات:
http://en.wikipedia.org/wiki/Automotive_industry_in_Australia
http://en.wikipedia.org/wiki/Holden_48-215

 

 

- آخر يوم في فولكس فاجن لـ "خوسيه إغناسيو لوبيز" (1996):

http://www.cincodias.com/recorte.php/20130206cdscdsemp_4/XLCOD664/Ies/Jose-Ignacio-Lopez-Arriortua-ex-alto-ejecutivo-GM-Volkswagen.jpg


إنه في مثل هذا اليوم من سنة 1996, استقال خوسية إغناسيو لوبيز Jose Ignacio Lopez التنفيذي بشركة فولكس واجن Volkswagen, المتهم بالتجسس الصناعي في القضية المقامة من شركة جنرال موتورز General Motors,

قامت شركة جنرال موتورز برفع قضية ضد لوبيز الموظف السابق لديها. تلك الدعوى هي جزء من قضية كبيرة ضد شركة فولكس واجن, حيث تتهم جنرال موتورز بأن لوبيز رئيس قسم المشتريات العالمية, قام بسرقة أسرار تجارية من الشركة في سنة 1993 عندما قام بترك جنرال موتورز والإنضمام لفولكس واجن مع ثلاثة مديرين أخرين.

لوبيز تدرج في السلك الوظيفي لجنرال موتورز حتى وصل إلى مدير تنفيذي للمشتريات. في سنة 1993, شعر لوبيز أن شركة جنرال موتورز لم تتحرك بالسرعة الكافية لإنشاء مصنع يدعى مصنع أكس Plant X الذي قام  بوضع تصميمه, وعليه قام بالانشقاق على جنرال موتورز والانضمام إلى شركة فولكس واجن. وقام بأخذ معه عند انتقاله أكثر من 2 مليون مستند من الوثائق السرية لجنرال موتورز, خطط عمل, صور لتصميمات سيارات وأجزاء سيتم تصنيعها, ومخطط لمصنع, (تدعي جنرال موتورز, بأن فولكس واجن استخدمت تلك الوثائق والمستندات في تقليل التكلفة الانتاج لديها بمقدار 450 مليون دولار, مما قضى على الميزة التنافسية لجنرال موتورز بأوروبا). من ناحيته, لوبيز فإنه نفى ارتكاب أي مخالفات قانونية "وأنه من حقه أخذ أفكاره معه في أي  مكان ينتقل إليه",  وأصر على ذلك مع أن قانون الملكية الفكرية ينص على خلاف ذلك.  في منتصف نوفمبر سنة 1996, افتتحت فولكس واجن مصنع في ريزيندي بالبرازيل Resende, Brazil والمبني على ما يبدو على المخطط المختلس لمصنع أكس.   

لمدة ثلاث سنوات بعد أن غادر لوبيز جنرال موتورز, حاولت شركة السيارات الأمريكية, أجبار فولكس واجن على طرد لوبيز والاعتذار على سرقته, بدون أي فائدة. وأخيرا قامت جنرال موتورز برفع دعوى تتهم لوبيز وفولكس واجن بالابتزاز, والتجسس الصناعي, والتعدي على حق المؤلف. أخيرا, على أمل أن توقف جنرال موتورز الدعوى ضدها والتوصل إلى تسوية سلمية خارج المحاكم, أعلنت شركة فولكس واجن أن لوبيز سيستقيل. وإن كانت الاستقالة لم توقف التحقيقات الجنائية ضده. وخلال اسابيع قام ممثلو الادعاء برفع اتهامات جنائية ضده في المحاكم الألمانية والأمريكية.

في سنة 1997, وافقت شركة فولكس واجن بدفع مبلغ 100 مليون دولار لشركة جنرال موتورز, كما تقوم أيضا بشراء ما قيمته 1 بليون دولار من قطع غيار السيارات في الفترة ما بين 1997 و 2004. في حين لم تعترف شركة فولكس واجن بارتكاب أي مخالفات, فإنها أصدرت بيان اعترفت فيه باحتمال حدوث أنشطة غير مشروعة.

في سنة 1998, حكمت محكمة ألمانية بتغريم لوبيز مبلغ 280,000 دولار وأسقطت جميع التهم الجنائية الموجهة ضده. في سنة 2001, رفضت المحكمة العليا الاسبانية تسليمه إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.

فكرة مصنع فولكس واجن الذي افتتح في في ريزندي, برازيل Resende, Brazil, 1996 تعتبر فكرة ثورية, من بنات افكار لوبيز.  المصنع الجديد المقام على مليون متر مربع ليس به خط تجميع عادي, عمال فولكس واجن الموجودين بالمصنع على كشوف مرتبات شركة فولكس واجن هم فقط المشرفين على مراقبة الجودة. العمال المسؤولين عن تجميع الأجزاء للحافلات والشاحنات التي ينتجها المصنع هم تبع مصنعين مستقلين مؤجرين من الباطن. هذه العملية أطلقت عليها فولكس واجن “modular consortium” والتي تقلل تكلفة العمالة بشكل كبير وتحويلها لتصبح مشكلة شخص أخر. الشركة تقوم بشراء الخدمة بأقل سعر مقدم من الشركات الأخرى بالسوق. تتوقع شركة فولكس واجن تصدير هذا النظام الجديد لجميع مصانعها في البلدان النامية.

في هذا النظام, يقوم ثمانية شركات متعاقدة من الباطن بتشغيل ورش خطوط التجميع المصغرة الخاصة بهم- شركة   MWM/Cummins مثلا تقوم ببناء وتركيب ناقلات الحركة والمحركات, كما  تقوم شركة فورد موتور  Ford Motor Company بتوريد جسم الكابينة- بحيث تكون كل شركة منهم مسئولة عن تركيب وفحص الأجزاء والمكونات الخاصة بها. أي مشكلة جودة على المنتج النهائي يكون المتعاقد من الباطن هو المسؤول عنها ويتحمل تكاليف إصلاحها.

هذا النظام أثبت نجاحه مما جعل مصنع ريزندي واحد من أكثر المصانع ربحا لفولكس واجن. حيث يضمن لشركة فولكس واجن الحصول على أحسن الأسعار من المتعاقدين من الباطن الخاصة بقطع الغيار والعمالة, وهي بذلك توفر المال على كل شاحنة وحافلة تخرج من مصنع ريزندي حيث يمكنها أن تمرر تلك التخفيضات إلى عملائها. والتي تصعب على الشركات المنافسة لفولكس واجن, الغير مطبقة لهذا النظام, تقديم اسعار تنافسية مماثلة لسيارتها.

قد يكون مصنع ريزندي هو مصنع الأحلام "Dream Factory" كما وصفه أحد المعلقين, ولكنه كان كابوس بالنسبة لجنرال موتورز.

 

لمزيد من المعلومات:
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_Volkswagen_Group_factories

www.thecartech.com
www.facebook.com/TheCarTech